أخبار وتقارير

الناشطة الجنوبية عواطف: الجنوب دولة وليس إقليماً .. الحراك الشمالي مفرخ من نظام صنعاء

المستقلة خاص ليمنات
حراك طواف هو آخر المحاولات البائسة لنظام صنعاء وسيفشل أمام صمود الجنوبيين اعتبرت عواطف حربي الحراك الشمالي الذي تم اعلانه مؤخراً بأنه مفرخ من قبل نظام صنعاء فبعد فشلهم الذريع بإقحام الجنوب والجنوبين باتهامات باطلة ووصفته بأنه “قاعدة” وتوقعت عواطف أن هذا الحراك الشمالي المصطنع سيكون آخر المحاولات البائسة لاضعاف الحراك وأكدت عواطف أن هذه المحاولات ستكون نهايتها الفشل أمام صمود الجنوبين وقالت أن مثل هذه المحاولات لن تنجح في ثني الجنوبيين عن نضالهم وتحقيق اهدافهم ولن تكون أكبر من كارثة عام 94م حين شنوا الحرب على الجنوب.
عواطف حربي رئيسة صحيفة “ سيدات الجنوب “ واحدى النساء الناشطات اللاتي انخرطن مبكرا في الصفوف الأولى للقضية الجنوبية “ مصرحة للمستقلة “ ان تقسيم اليمن الى إقليمين مرفوض من قبلنا ونعتبره التفافاً على القرارات الدولية الخاصة بالدول وليس الاقاليم.
حاورها / عدنان الجعفري
ما الدور الذي لعبته المرأة في القضية الجنوبية ؟
المرأة تقدمت وما زالت تتقدم الصفوف في الثورة الجنوبية رغم ما يتعرض له الحراك الجنوبي من قمع وانتهاك من قبل سلطات صنعاء , وهي مشاركة في مختلف الميادين والساحات والمنظمات الانسانية والعالمية وهي الثائرة و الشهيدة وأم الشهيد وأخت الشهيد وزوجة الشهيد فالمرأة الجنوبية موجودة في جميع مجالات النضال الميداني والاعلامي والطبي فدور المرأة الجنوبية تجد أثره بقوة في ثورة الجنوب التحررية وسوف تستمر حتى استعادة دولتها .
كناشطة كيف تقرئين الموقف الدولي من القضية الجنوبية ؟
الثورة الجنوبية استطاعت فرض ذاتها على المجتمعين الدولي والإقليمي والاعتراف بوجودها وفاعليتها كقوة مؤثرة في الاحداث العربية والعالمية وبصمود شعب الجنوب في ساحات وميادين النضال السلمي التحرري وبوحدة الصف الجنوبي تحت راية التحرر والاستقلال واستعادة الدولة وسوف تخلق واقعاً افضل وستكسب قضية شعب الجنوب تأييدا اقليميا ودوليا.
هل لديكم تواصل مع قيادات الخارج؟
نعم لدينا تواصل مع القيادات السياسية في الخارج وذلك من أجل التقارب وازالة الحواجز بين قيادات الخارج والثائرين في ميادين النضال وساحات الجنوب ,لايجاد عمل منسق بين الطرفين.
ماهو موقفكم من الجنوبيين الذين شاركوا في الحوار الوطني؟
الجنوبيون المشاركون في موتمر الحوار اليمني خدعوا بالفعل ووثقوا بسذاجة مفهوم الحوار “بلا حوار” واخذوا يحملون القضية الجنوبية والتغني بها باسم مشاريع ضبابية تآمرية تتدثر بعباءة الدفاع عن قضية شعب الجنوب وحسب رأيي أن ما قاموا به يعتبر نمطا من انماط الانتحار المجاني ولن يستطيعوا ان يصنعوا نصرا أو يبنوا جنوباحراً .. وعليهم أن يدركوا أن شعب الجنوب اعلن موقفه يوم انطلق بثورته السلمية التحررية المعمدة بدماء الابطال من الشهداء والجرحى ومعاناة الاسرى ولن تتوقف هذه الثورة حتى تحقيق كامل اهدافها ولا نقبل اي حوار إلاّ على طاولة التحرر والاستقلال وبين دولتين “ج.ي.د.ش “ و”ج.ع.ي”
هل -فعلاِ- المرأة الجنوبية موجودة في الجيش؟
جميعكم شاهد تواجد المرأة الجنوبية بمختلف فعاليات ومليونيات ومسيرات الحراك الجنوبي وهي في تزايد مستمر وليس على مستوى العاصمة عدن فقط بل على مستوى المحافظات الجنوبية ومديرياتها , فهي تقف الى جانب اخيها الرجل في النضال والتضحية لأجل تحقيق هدف استعادة الدولة.
كنت إلى وقت قريب رئيسة تحرير صحيفة “ سيدات الجنوب” ماسبب توقفها ؟ وما هو الدور الذي قدمته للقضية الجنوبية ؟
كنا ولا زلنا نترأس الصحيفة حتى اللحظة فقد كانت هي السباقة والجريئة التي جعلت علم الجنوب شعاراً لها وقد أدت دورها في أوج الحراك وعنفوانه في وقت كان فيه بعض المثقفين لم يتجرأوا بإعلان مواقفهم تجاه القضية الجنوبية – وقد توقفت بسبب أنها ليست تجارية وواجهت ظروفاً صعبة بالاضافة إلى العديد من الدسائس والمؤامرات من قبل النظام – ولكننا نحضر لمعاودة اصدارها بطاقم اعلامي نسائي متمكن وهذه الفترة استراحة مقاتل يستبق العودة القوية إلى ميدان النضال.
الإعلان عن حراك شمالي هل سيؤثر على مسار القضية الجنوبية ؟
الحراك الشمالي مفرخ من قبل نظام صنعاء بعد فشله الذريع بإقحام الجنوب والجنوبيين في مسائل ثانوية واتهامه باتهامات باطلة ووصفه بأنه “قاعدة” ومسميات أخرى –لقد فشلت جميع محاولاتهم أمام عدالة القضية الجنوبية – فالحراك الشمالي هو اخر المحاولات الباائسة بالنسبة لهم وستفشل هذه المحاولة امام صمود الجنوبيين ومليونياتهم والحق دوما منتصر ووجوده لا يهمنا لأن مستقبله سيصبح كفقاعات الصابون .. ولن يكون أكبر من كارثة 94م وشن الحرب على الجنوب.
هناك توجهات محلية وخارجية لتقسيم اليمن الى اقليمين ما موقفكم منه؟
هذا مرفوض من قبلنا ونعتبره التفافاً على القرارات الدولية الخاصة بالدول وليس الاقاليم وتهربا واضحاً مما خلفه غزو الشمال للجنوب في 94م.
والجنوب يا عزيزي دولة وليس إقليماً ويؤكد ذلك القرارات الدولية لعام 67م بشأن استقلال الجنوب وانضمام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى الجامعة العربية ومجلس الامن الدولي والمؤتمر الاسلامي، وما غزو الشمال للجنوب إلا لأنه دولة ولو كان الشماليون يوم يعتبرون شعب الجنوب اخوانهم ما غزوهم وما قتلوهم ولا نهبوا املاكهم وعبثوا بمقدرات وانجازات جمهورية اليمن الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى